الحمير و ولاد الكلب و كائنات أخرى

بيستفزني قوي لما الناس تشتم بعضها وتقول على
فلان ده حمار اصله غبي ….فلان ده شبه القرد … بص تخين إزاي زي الدبة .. فلان ده اصله كلب وابن كلب

مش اللي بيضايقني شتيمة البني ادمين لبعضها الصراحة لأ .. اللي بيضايقني فعلا هي شتيمة واهانة الحيوانات .. ايوه اهانة الحيوانات .. حد عايز يعترض ؟؟!!

أصل لما تفكر كده تلاقي ان صفات الحيوانات انقى وعلى الفطرة التي هي مختلفة تماما عن صفات الإنسان اللي بيشوبها المصالح الشخصية والماديات .. يعني مثلا مش هتلاقي حيوان بيكدب أو بيخون أو بيقتل عن عمد أو حيوانات بتكلم اصحابها عشان المصالح الشخصية بس وما تعدش بقى الصفات الجميلة اللي في الإنسان قد إيه .. وجميلة هنا للتهكم عشان محدش يفهمني غلط

يعني لو حصل ووجدت صفات سيئة في هذه الكائنات فبتكون بسبب غريزة الحيوان وإرادته في البقاء في انه يطارد فريسته مثلا .. حاجة كده ربنا خلقها عشان تحقيق الإتزان في الارض .. يعني الحمار اللي بيتشتم ليل نهار ده عنده قدرة على التحمل أكتر مننا كلنا ويمكن هي دي اللي مخلياه صابر عالأشكال اللي بيتعامل معاها والشتيمة اللي بيسمعها

ده غير بقى أصلا أصلا إن اللي بيتشتموا دول مخلوقات زيها زينا ربنا خلقها و سخرها لخدمتنا مش لشتيمتها .. فـمش من المنطقي ابدا اشتمهم أو اعاملهم وحش

يعني لو تخيلنا اننا ممكن نسمع ونفهم كلام الحيوانات مع بعضها .. ماافتكرش إننا هنسمعهم بيقولوا فلان ده زي الإنسان بيكدب أو فلان ده زي الإنسان بيخون الخ

طب فعلا بقى تخيلوا ن ده حصل وسمعناهم بيشتموا فينا .. طب تفتكروا هنبقى عادي وبيس وسو كول يا مان .. لأ طبعا أكيد هنتضايق ونتشال و نتحط إزاي وإزاي يقولوا علينا كده

إذن لا تعامل الإنسان فقط بما تحب ان يعاملوك به .. لكن .. عامل – أو حاول ان تعامل – كل الكائنات الحية ويمكن غير الحية كمان بما تحب ان يعاملوك به

وَحُشِرَ لِسُلَيْمَانَ جُنُودُهُ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ وَالطَّيْرِ فَهُمْ يُوزَعُونَ (17) حَـتَّى إِذا أتَوْا عَلَى وَادِ النَّمْلِ قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ (18) فَتَبَسَّمَ ضَاحِكًا مِّن قَوْلِهَا وَقَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ (19) النمل