أنا باعاني معاناة بقالها مده من خناقة جوة دماغي الغلبانة دي .. خناقة بين أفكاري السوداوية – نكدية أنا أصلي – وبين قناعاتي الشخصية اللي هي إني متأكدة كل التأكد إن اللي بيحصل ده أكيد هو الخير بس مش قادرة أطبق اللي أنا مصدقاه على نفسي للأسف ..خناقة بين أفكار غبية المفروض أبطل أفكر فيها وبين رواسخ دينية المفروض إنها تبقى عندي .. اللي زاد وغطى كمان هو إحساسي بالذنب تجاه نفسي وتجاه ديني وتجاه ربنا إن المفروض ما افكرش بالطريقة المعاقة دي
المهم فضل هذا الصراع الداخلي اللولبي لحد ما سمعت أمبارح حلقة لمعز مسعود – ربنا يباركلة – كان بيتكلم فيها عن التوكل .. مع إني كنت عارفة ومقتنعة بكل كلمة قالها لكن يمكن أما سمعتها من طرف خارجي غير دماغي الموضوع اختلف ..غيرت إلا حد ما كبير جدا طريقة تفكيري المشوهة اللي كنت بفكر بيها .. إحنا فعلا بتوع ربنا بمعنى إننا لا نملك شيء على الإطلاق في هذه الحياة .. ربنا هو اللي بيوديني وهو اللي بيجبني .. هو اللي بيصحيني وهو اللي بيموتني .. هو اللي مخليني أكتب الكلام ده دلوقتي ..هو اللي بيعمل كل حاجة حتى لو بان وظهرلنا إن فيه أسباب خارجية شكلية هي اللي عملت الموقف ده .. في الحقيقة ربنا هو مسبب الأسباب .. هو اللي حطك في الموقف ده .. هو اللي بيمتحنك الإمتحان ده
فالمتوكل على الله لا يرى النتائج تأتي من الأسباب فهو لا يشرك بالله الأسباب .. بمعنى إنه اعمل الصح وسيب الباقي على ربنا وخليك واثق فيه وخليك حسن الظن بالله .. ادعي وصلي واصبر واحمد ربنا على كل حاجة حلوة أو وحشة ماظهر وما بطن .. خليك واثق إن ربنا لما بيبتليك بيبقى بيديك فرصة عشان ترجعله وتدرك حاجات ممكن تكون نسيتها أو حاجات مصدقها نظريا لكن عند التطبيق تدرك قد إيه إنت ضعيف .. بيقولك المتوكل على الله كالميت بين يدي المغسل .. الله طب بذمتكم في حاجة أحلى من كده ..فيه حاجة أحلى من إنك تبقى عارف إنك ليك سند ترمي همومك عليه وتبقى واثق إنه هيعملك الخير .. أنت بس اعمل اللي عليك وارمي همومك وقلقك وخوفك عليه .. متخافش أتأكد انه هيساعدك وهيعملك كل اللي في صالحك ان شاء الله .. استغفر صلي ادعي ثق بالله واحسن الظن بيه أصبر وتوكل عليه هتعيش حياة فل الفل ان شاء الله
